----------------------------
أن الله تعالى أمر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن .
وهذا أمر وجوب لاصارف له .
فقال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ).
والجلباب هو مايسدل على وجه المرأه من رأسها على وجهها .
وعائشة رضي الله عنه تبين لنا هذا المعنى بوضوح فتقول
( كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ )
فتأملوا معي قولها ( سدلت إحدانا جلبابها من راسها على وجهها )
وهذا حديث صحيح
وتاملوا قولها ( يمرون بنا ) اي هي ومن معها من نساء الصحابة .
وفيما ذكر الاخوة يشفي ويكفي .
وفي قصة صفوان بن المعطل في صحيح البخاري تقول عائشة رضي الله عنها حينما رأته وقد تخلف عن الركب
قالت ( فخمرت وجهي بجلبابي )
رواه البخاري
اذا الجلباب والخمار هو مايغطى به الوجه لا الرأس كما بينت ذلك زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
=============================
=============================
============================
===========================
ولمزيد من التفصيل اقول :
. يقول الله في أمر الحجاب ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)
قال الامام الشنقيطى رحمه الله
هذه الآية هذا خطاب بين لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنات بالحجاب وهذا يدل دلالة واضحة على وجوب حجاب المرأة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين ويدخل في ذلك ستر الوجه والكفين ،
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود رضي الله عنه الرداء وهو الازار الكبير الذي يغطي رأس المرأة وسائر بدنها ، قال وكان النساء يخرجن بلا جلباب يرى الرجل وجهها ويديها ، فلما أنزلت آية الحجاب حجب النساء عن الرجال ،
قال ابن عثيمن رحمه الله
وقد ثبت في الصحيحين أن المرأة تنهى عن النقاب والقفازين قال ابن تيمية رحمه الله وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن قال الشيخ ابن عثيمن رحمه الله ، وثبت عن ابن عباس رضي الله عنه وهو صحابي وتفسيره حجة أن الله أمر نساء المؤمنين اذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤؤسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة من أجل نظر الطريق ، ثم قال رحمه الله ، وكشف الوجه في الاحرام للنساء واجب والواجب لا يعارضه الا ماهو أوجب منه لذلك ثبت عن عائشة رضي الله عنه انها قالت ( كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت احدانا جلبابها على وجهها من رأسها ، ) تأملوا عباد الله قولها رضي الله عنه في تفسير الجلباب ، قالت : سدلت احدانا جلبابها على وجهها من رأسها ، فالجلباب هو مايغطي سائر البدن بما في ذلك الوجه ، وفي حادثة الافك كما في صحيح البخاري ومسلم تقول عائشة رضي الله عنها ،، وقد تأخرت رضي الله عنها عن ركب الجيش مع النبي صلى الله عليه وسلم للبحث عن بعض أشيائها، حتى غاب الركب عنها ، تقول كان صفوان بن المعطل السلمي من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي ( أي مكاني الذي نزلت به ) فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ،،، تأملوا كذلك تفسيرها للخمار ،، قالت فخمرت وجهي بجلبابي ،،
وضعف الامام الشنقيطي رحمه الله :
قول من قال أن المراد بالزينة في قوله تعالى ( ولايبدين زينتهن الا ماظهر منها ) هما الوجه والكفان ، ، ثم قال من تامل كتاب الله تعالى وجد ان الزينة لاتكون من اصل الشئ أبدا بل خارجة عن أصله كقوله تعالى ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) فالزينة هنا خارجة عن الاصل وهي السماء ، وكقوله تعالى ( ولايضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن ) فالزينة هنا خارجة عن اصل المرأة وجسدها ، وكقوله تعالى ( حتى اذا أخذت الارض زخرفها ) فزينة الارض هنا خارجة عن اصلها وكذلك الوجه والكفان ، فلا يصح أن يقال الا ما ظهر منها ان المقصود الوجه والكفان لانهما جزء من الاصل وهو جسد المرأة