اخوانى و اخواتى في الله
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
عندما نقرأ القرآن الكريم ونجد ان الله قدم بعض المفردات على بعضها فهذا لم يكن على سبيل الصدفة
او لان نص الاية الكريمة استوجب ذلك ولكنه اشارة من الله عز وجل الينا لنتدبر ولنعلم ما يريد ان ينبهنا
الله له فعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد الزنا بدأ الآية بالأنثى
فقال تعالى:
( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة )[النور: 2].
لقد بدأ الله حد الزنى بالأنثى ()، وذلك لأنها التي تعطي الضوء الأخضر للرجل
ولو امتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائدة، ف هي التي تتجاوب معه و تفتنه
بملابسها غير الشرعية الفاضحة، ونظراتها غير السوية المغرضة، وحركاتها غير الأخلاقية المثيرة.
فالأنثى هي البادئة بالفتنة والإثارة، ولهذا حملها الله المسؤولية الأولى في الزنى،
ولكنه ساوى بينهما وبين الذكر في العقوبة.
ولذلك: أمر الله سبحانه وتعالى المسلمة بالعديد من أوامر سد الذرائع
أو الأوامر الاحترازية الحامية لها من مثل هذا السلوك المشين والمهين. منها:
1 أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيهاسواء كتابيا في المنتديات والشات وغيره او لفظيا.
قال تعالى:
( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )[الأحزاب: 32].
2 أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر والعباءة الساترة الغير مخصرة او مزخرفة فوق الرأس ابتداءا، والتي تدل على حشمتهن
وهويتهن وأنهن مؤمنات عفيفات لا يقبلن المخادنة والمصادقة للرجال، أو إثارة
الفتنة
فقال تعالى:
( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك
أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً )[الأحزاب: 59].
فهذا اللباس الساتر يحميهن من مرضى القلوب والتهم الباطلة.
3 أمر الله المسلمة أن لا تبدي صوت زينتها الخفية كالأساور والخلخال وفي
وقتنا الكعب العالى وما يصدر من صوت يلفت الانتباه
وغيرها تجنباً للعديد من المشكلات المترتبة على ذلك.
فقال تعالى:
' ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما
يخفين من زينتهن' ([النور: 31].
4 كما أمر الله سبحانه وتعالى المسلمة بعدم إبداء زينتها للأجانب من الرجال
فقال تعالى:
(ولا يبيدين زينتهن إلاّ ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)[الآية: 31] من النور.
5 -أمر الله المسلمة بغض البصر وحفظ الفرج.
فقال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )[النور: 31].
لهذا بدأ الله سبحانه وتعالى في حد الزنا بالأنثى.
وعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد السرقة بدأ بالذكر
فقال تعالى:
( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءاً بما كسبا
نكالاً من الله )[المائدة: 38
فالإحصائيات العالمية تظهر ضلوع الرجال في جريمة السرقة
ولان غالبا الرجل هو الذي يسعى لكسب لقمة العيش وتوفيرها لمن يعول
لذلك بدأ الله بالرجل في الحد مع مساواته لهم بالنساء في العقوبة.
هذا دين الله، وتلك حدود الله، فأين من يخاف الله ويطبق حدوده؟
نسأل العلي الغفور الرحمه والمغفرهـ