حكم محادثة الفتاة للشاب عبر الماسنجر والمنتديآت ؟
أخي الفاضل:
إعلم رحمك الله أن محادثة الفتيات الأجانب في الماسنجر أو الشات حرام
ويعتبر من الخلوة المحرمة
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
(ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)
فاتق الله في نفسك وفي بنات المسلمين
وبادر بحذف إيميلات الفتيات من ماسنجرك وتذكر دائماً أنه
(كما تدين تدان)
وإن كنت لا تسمح لأهلك بمحادثة الشباب الأجانب في الماسنجر
فكيف تسمح لنفسك بمحادثة بنات المسلمين ...!
أختي الغالية:
إعلمي رحمك ِ الله أن محادثة الرجال الأجانب في المسنجر أو الشات حرام
وتعتبر من الخلوة المحرمة
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
(ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)
فاتق ِالله في نفسك وفي أهلك وبادري بحذف إيميلات الرجال الأجانب من ماسنجرك
وصوني عفافك وسمعتك فأنت غالية مصونة عند أهلك
فلا تنزلي بنفسك إلى الحضيض بمحادثة الشباب اللاهث وراء شهوته
فكم من فضائح وقعت وكان أولها محادثة بريئة في الماسنجر
وسنقوم هنا بإرفاق بعض الفتاوى بخصوص الموضوع
لتدعيمه وتوثيقه بشكل أوضح وأكبر
نسأل الله تعالى أن ينفع بها إنه سميع مجيب الدعاء
السؤال :
ما هو حكم استخدام الفتاه لبرنامج المحادثه المباشره
الماسنجر وبالطبع اعني ان تكلم رجل غير محرم من خلاله
وإذا كان هذا الامر جائز وفي حدود..فما هي تلك الحدود؟
وان لم يكن جائزا فهل عدم جوازه ينطبق ايضا على مشاركة المرأه في المنتديات مع الرجال
بحكم انه ايضا نوع من المحادثه ؟
الجواب :
في الإجمال ، بإجماع العلماء من اهل السنة والجماعة ، لا يجوز للمرأة أن تتحدث مع رجل اجنبي عنها ، سواء في الهاتف او وسائل المحادثة الحديثة ، او بالمشافهة ، دون حاجة ماسة لذلك ، او دون محرم ، فهو محرم ، لما قد يجره على الفتاة او الشاب من فتن وانحرافات يعلمها الجميع .
وأقصد بالحاجة ، أي جواز ان تكلم الرجل الأجنبي للحاجة ، إذا كانت تستفتي عالما ،
أو تصف مرضا بها للطبيب ، أو ترد على الهاتف دون إطالة أو ميوعة .
وقد اشترط العلماء في هذه المحادثة المشروعة عدم ترقيق الصوت
لقوله تعالى '
{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا} (32) سورة الأحزاب
فهذا النهي لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، خاصة ولنساء الأمة عامة .
فما بالك والحوار الخاص الذي يدور بين شاب وفتاة ولا رقيب عليهم ؟؟
أما الكتابة في المنتديات ،
فإذا كانت من باب نقل المعلومات ، أو الرد على المخطي لمن كان عندها علم فلا بأس به .
ولكن دون أن تثني على الشاب أو تمطره بعبارات المدح ... إلى غير ذلك
كما هو مشاهد في المنتدى وللأسف الكبير
كما ان عليها أن لا تضع بريدها الاكتروني في مواضيعها
حتى لا تتعرض للمعاكسات الشباب
وعليها أن توصف اشتراكها بأن لا تتقبل أي رسالة خاصة .
والمزيد يأتي ..
لقد أحاط الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة بحماية كبيرة ، لما تتميز به هذه العلاقة من خصوصية في التعامل ، حيث جعل الله كلا من الطرفين ميالا للآخر ، محبا له ، وهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها .
ولولا هذه الحماية لصار المجتمع مجتمعا حيوانيا تسوده النوازع الحيوانية ، دون مراعاة للآخرين .
وربما كان هذا الوضع مشاهدا في المجتمعات الكافرة ، حيث يسود التحرر بين الجنسين ، فلا حدود للعلاقة بين الرجل والمرأة ، بل يمكن أن تكون المرأة لها من الأصدقاء ما يفوق عدد أصابع اليد ، ولكن هذا في الإسلام محرم ، وكبيرة من الكبائر .
ومن هذه الحماية التي تختص بها الشريعة الإسلامية دون غيرها لهذه العلاقة
تحريم المحادثة بين الرجل والمرأة أو ما يحرف بالصديق و الصديقة ، أو الصحيب والصحيبه
أو البوي فرن والبنت فرند .
وتظهر أهمية هذا الموضوع خصوصا مع ظهور وسائل الاتصال السريع
كالهواتف والبريد الإلكتروني وبرامج المحادثة ( الشات ) أو ما يسمى منها بالماسنجر
وغيرها من وسائل الاتصال ، والتي سهلت بدورها هذه الجريمة الشنيعة
حتى صارت بين الشباب والفتيات من لوازم الحياة .
ولقد عرفت شبابا لهم من الصديقات العدد الكثير فأحدهم يقول لي أعرف سبعاً من البنات
لكل واحدة منهن يوم من أيام الأسبوع وأعاملهن معاملة الزوجات
وإذا غضبت من إحداهن فإني أطلقها وأبحث عن أخرى .
وكم سمعت في مجالس بعض الشباب الضايع – وأنا في العمل –
الحديث عن الخروج مع الصديقة وكأنه من المناقب والمفاخر
ثم يحكي لأصدقائه تفاصيل هذه اللقاءات العابرة والتي يباركها الشيطان ويزينها لهم .
بل هناك من الشباب والشابات من يسهر إلى قبيل الفجر وهو يهاتف الطرف الآخر
يا ترى ماذا يتحدثون ؟ إنها أحاديث شيطانية
بل والله إن الأزواج لا يتحدثون هذه المدة أبدا .
وحكم هذه المعاكسات معروف لدى كل صاحب فطرة سليمة ، وهو المنع والتحريم ، ولذلك فهي تتم تحت ستار الليل عادة وفي الخفاء .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشباب والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية
من الفسق والعشق والغرام .... '
فأجاب : لا يجوز لأي انسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ، لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليس هناك فتنة ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به '
فتاوى الشيخ ( 2/898)
سؤال رقم 6453- حكم تخاطب الجنسين عن طريق الإنترنت
السؤال :
هل يجوز التخاطب مع الرجال عن طريق الإنترنت بكلام في حدود الأدب ؟
الجواب :الحمد لله
من المعلوم في دين الله تعالى تحريم اتباع خطوات الشيطان ، وتحريم كل ما قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام ، حتى لو كان أصله مباحا ، وهو ما يسميه العلماء قاعدة سد الذرائع .
وفي هذا يقول الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم (21) } [ النور / 21 ] ،
ومن الثاني : قوله تعالى { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون (108) } [ الأنعام / 108 ] ،
وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سب المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الرب عز وجل .
وأمثلة هذه القاعدة في الشريعة كثيرة
ذكر ابن القيم رحمه الله جملة وافرة منها وفصل القول فيها في كتابه المستطاب أعلام الموقعين
فانظر منه ( 3 / 147 - 171 ) .
ومسألتنا هذه قد تكون من هذا الباب ، فالمحادثة بالصوت أو الكتابة
بين الرجل والمرأة في حد ذاته من المباحات
لكن قد تكون طريقا للوقوع في حبائل الشيطان .
ومن علم من نفسه ضعفا ، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان
وجب عليه الكف عن المحادثة ، وإنقاذ نفسه .
ومن ظن في نفسه الثبات واليقين ، فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقه لكن بشروط :
1. عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة ، أو الدعوة للإسلام .
2. عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .
3. عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر
أو الطول أو السكن …الخ .
4. أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة بالنسبة للرجل
وأخوات بالنسبة للمرأة ،حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطبين .
5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد